ذات مرة كان هناك رجل ينتظر سيارة أجرة لتقله إلى منزله ، فقاطعه متسول يسأله أن يعطيه بعض المال. فتجاهله الرجل . لكن المتسول بدا وكأنه محترف في التسول وظل في مضايقته حتى أصبح الرجل غاضباً ومنزعجاً عندها أدرك أن المتسول لن يتركه لحال سبيله إلى أن يعطيه من المال ، فجأة خطرت للرجل فكرة
فقال للمتسول : ليس عندي مال ، ولكن إن أخبرتني ما الذي تنوي فعله بالمال ، فبالتأكيد سأساعدك
اجابه المتسول : سوف أشتري بها كوباً من الشاي
قال الرجل : آسف ، ولكن باستطاعتي ان أعرض عليك سيجارة بدلاً من كوب شاي. وأخرج علبة السجائر من جيبه وعرض واحدة على المتسول
قال له المتسول : لا أدخن كما أنها مضرة بالصحة
ابتسم الرجل ، وأخرج قنينة خمر ، وقال للمتسول : هاك ، خذ هذه القنينة واستمتع بشربها ، إنها فعلاً جيدة ومفيده
فأعترض المتسول قائلاً: إن الكحول مذهبة للعقل ومضرة ومدمرة للكبد
فأبتسم الرجل مرة أخرى وأخبر المتسول أنه ذاهب إلى مضمار سباق الخيول ، وقال له : تعال معي وسأرتب لنا على تذكرة دخول قريبة من المضمار ، وإذا فزنا فسأدعك تاخذ كل المبلغ المراهن عليه وتدعني وشأني
وكما السابق رفض المتسول عرض الرجل الأخير وبكل أدب قائلاً : آسف ، فلا أستطيع المجيء معك فإن ضرب الخيول بالسوط عادة سيئة
فجأة شعر الرجل بالإرتياح لهذا المتسول وعرض عليه ان يأتي معه إلى بيته
وأخيراً، ظهرت ملامح السعادة على وجه المتسول ظاناً أنه على الأقل سيأخذ شيء من الرجل ، لكنه بقي على شكوكه فسأل الرجل : ولماذا تريدني أن أذهب معك إلى بيتك ؟
أجابه الرجل : لطالما أرادت زوجتي أن تعرف كيف يبدو الرجل بلا عادات سيئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق