ملابسنا


ملابس محجبات


الاثنين، 22 نوفمبر 2010

مرقص ليلى على شكل جامع


لو مر مسلم بجواره أثناء النهار لمال إليه وجدانه بالتأكيد، فتصميمه
الهندسي من الخارج والداخل هو كالمسجد تماما، خصوصا أن قبته

الخضراء واضحة للعيان كمأذنته المرتفعة.

كما أن اسمه "مكة" أيضاً، وممتد بالخط العريض على واجهته الأمامية

البادية بطرازها الهندسي الإسلامي


أما المار ليلا بقربه فلن يتردد ثانية واحدة ليدرك بأن ما يراه ليس سوى

ملهى ليلي

 افتتح في بلدة "أغيلاس" البعيدة 105 كيلومترات عن مدينة "مورسيا"

الساحلية في إسبانيا، من دون أن يثير سوى احتجاج إسلامي محلي خجول

خمد صداه سريعا وأصبح كأنه لم يكن

أول من شعر بالاستفزاز من "مرقص مكة" كان مهاجر مغربي طلب وظيفة

بالشركة المالكة للملهى قبل افتتاحه في 18 يوليو (تموز) الماضي، وحين
وصل في أول يوم عمل ووجد بأن اسمه هو كاسم العاصمة المقدسة

للمسلمين وشكله من الخارج والداخل كالجامع تماما استقال في الحال .

ثم قام العامل المغربي وأخبر مهاجرين مثله في البلدة ، ومنها علمت

جمعيات للمسلمين في إسبانيا بالمرقص ، فلم تعبر سوى جهة واحدة منها

عن استيائها من اسمه وشكله و الذي بلغت تكاليف ديكوره أكثر من

مليونين و700 ألف دولار، بحسب الوارد في موقع له على الإنترنت.

وجاء الاستياء من محمد حامد علي ، وهو رئيس "الاتحاد الإسباني

للجمعيات الدينية الإسلامية" المعروف اختصاراً باسم "فيري" في إسبانيا ،

والذي أصدر بيانا شرح فيه أهمية مكة للمسلمين وقداستها كـ مركز أول

بيت وضع للناس ، ثم احتج من استخدام الاسم على مرقص ، من دون أن

يتطرق في بيانه إلى التصميم الهندسي للمرقص الذي لم يقفل في أي يوم

من شهري يوليو وأغسطس (تموز وآب) الماضيين ، ولو للراحة، حيث

ارتاده في هذين الشهرين أكثر من 130 ألفا رقصوا فيه حتى الفجر كل يوم

محام إسباني يحتج :
 
والوحيد الذي شمّر عن ساعديه فعلاً ونزل إلى ميدان الاحتجاجات هو محامٍ

إسباني اسمه أنطونيو غارثيا بيتيتي ، ومعروف بأنه عضو مؤسس لما
يسمونه "لجنة التحكيم الإسلامي والممارسات الجيدة" لكن ضجيج
الموسيقى المتصاعدة كل مساء من "مأذنة" الملهى الليلي غلب على ما
ورد في بيان أصدره ولم تنشر فقرات منه سوى وسائل إعلام إسبانية قليلة

، معظمها في مقاطعة مورسيا الواقعة بالجنوب الشرقي لإسبانيا حيث يقيم
في عاصمتها وجوارها أكثر من 120 ألف مهاجر عربي ، معظمهم من
المغاربة

واحتج غارثيا في بيانه على اسم المرقص بشكل خاص، فذكر أنه بالإمكان


إطلاق اسم مكة على شيء مهم يشع بالتأثيرات الإيجابية ، كعمل فني أو

أدبي ضخم ، كالقول "مكة السينما" عن هوليوود أو حتى "مكة الجاز"

يشير إلى مكان يجري فيه عزف موسيقى الجاز إذا ما كانت راقية وتوحي

بمعنى يرتبط بموحيات مهمة "أما إطلاق اسم مكة على مرقص، وهو ما لم نفهم القصد منه تماما، فهو غير مناسب وغير موفق" كما قال

زبون عربي :

وليست المشكلة هي فقط في اسم "ديسكوتيكا لا ميكا" كما هو اسمه

بالإسبانية ، فهناك هيئات وجهات ونواد كثيرة تحمل اسم مكة ومعروفة ولم

تسبب أي احتجاج جدي تقريباً ، بل المشكلة في هذا المرقص هي في
تصميمه الهندسي "حيث لا شيء فيه يختلف عن أي مسجد من الخارج.

 أما من الداخل ففيه أعمدة وأروقة وقباب وديكورات شبيهة بكل ما في أي
مسجد آخرعلى حد تعبير زبون عربي ارتاده وتحدّث عن مناخهِ الذي

وصفه بحميم
وروى الزبون العربي أنه لم يدخل إلى"مرقص مكة" ليرقص ويتمتع "بل
"لأرى تصميمه من الداخل ، لكثرة ما حدثوني عنه ، فإذا بي أشعر وكأنني

في الشكل داخل مسجد، مع الفرق طبعا (..) ورأيت فيه ما يشبه المنبر

الموجود في أي مسجد ، وهو منبر واسع بعض الشيء من أعلاه وفيه كان

بعض الرواد يرقصون طبعا على أنغام موسيقية حميمة وصاخبة ، فشعرت
بمهانة واهتز وجداني لذلك خرجت في الحال" كما قال .
 
وردد الزبون العربي قصة معروفة في إسبانيا التي يزورها كل عام تقريبا ،

عن احتجاجات بالجملة صدرت في العام الماضي ضد فريق أتليتيك بيلباو

الإسباني المعروف حين أطلق اسم الكاتدرال (الكاتدرائية) على ملعب خاص

به افتتحه جديدا في إحدى المرات، فانهالت عليه الاحتجاجات من كل جهة

صغيرة وكبيرة في إسبانيا، إلى أن ألغى التسمية في أقل من 48 ساعة

يتسع لأكثر من 3 آلاف شخص
و"مرقص مكة" الذي يتسع لأكثر من 3 آلاف زبون ، هو قديم وكان بالاسم
نفسه في تسعينات القرن الماضي، لكنه أقفل أبوابه قبل 10 سنوات بعد
صعوبات مالية حملت أصحابه على بيعه إلى شركة إسبانية للكباريهات
والملاهي الليلية والمراقص ، فقررت إعادة افتتاحه بالاسم نفسه ، ولكن
بتصميم هندسي جديد يجعله شبيها بالمساجد بحيث يصبح اسما على مسمى
و واجه مالكيهِ الجدد مشاكل متنوعة مع بلدية "أغيلاس" الساحلية، وأهمها
قرار بلدي بمنع إعادة افتتاحه بأعتبار أن ما جرى فيه من تصليحات
وديكورات وإعادة تصميم من الداخل والخارج تم من دون أي ترخيص
رسمي ، إلى جانب أن سكان شارع قرطاجة ، حيث يقع المرقص ، شكوا
أمرهم الى سلطات مقاطعة مورسيا نفسها بأنه سيعكر عليهم حياتهم الليلية

في بلدة سياحية معروفة بهدوئها وسكينتها

لكن أصحاب "مرقص مكة" تحدوا السكان والبلدية وسلطات المقاطعة

بجيش من المحامين دافع عن المرقص بأسمهِ القديم وتصميمه الجديد ، إلى

درجة أنهم حصلوا في يومين على الإذن بافتتاحه ، فافتتحوه في حفل

حضره أكثر من 14 ألف شخص استوعبهم جميعا بدءا من ساحته في

الخارج ، كما في أروقته وقاعاته بالداخل المرصع بمصابيح وثريات شبيهة

بما في المساجد تماماً
واخر الاخبار بتاريخ 16-9 الحالى

اضطرأصحاب ملهى " مكة " الواقع في مدينة مرسية في جنوب الأندلس

المحتلة ( إسبانيا ) للتنازل عن تسميته بهذا الاسم ، وتغيير ملامحه

المعمارية, بعد موجة من الغضب أثارها بين الجالية المسلمة في إسبانيا،

وبين المسلمين في العديد من الدول بالعالم .
 
وأعلن ممثل للجالية المسلمة في المدينة أمس الخميس، 16-9-2010، أنه
سيجري تغيير اسم ملهى "مكة" تحاشياً لغضب المسلمين.
 
وقال محمد رضا القاضي، أمين اتحاد المجتمعات الإسلامية في مرسية، إن
الملهى الواقع بحي "أغيلاس" قرب مرسية سيتم أيضاً تعديل ملامحه
المعمارية المثيرة للجدل
وتوصل مُلاك الملهى إلى اتفاق مع المسلمين المحليين بعدما أثار اسم
وهيئة الملهى موجة احتجاجات على الإنترنت.
 
وواجه الملهى الليلي انتقادات من المغرب أيضاً، كما علق سفير الجزائر

لدى إسبانيا بهذا الشأن قائلاً "إن اسم مكة لم يكن فكرة بارعة.
 
وقال أحد مُلاك الملهى ويدعى الشيطان الإنسي ( بيدرو موراتا ) : " اعتقدنا

أن الاسم مجرد تفصيلة صغيرة، ولكن عند المسلمين كان شيئاً كبيراً حقاً " .ولم تكن المشكلة في اسم الملهى فقط ، ولكن أيضاً فى ديكوراته ، حيث أن

بوابات مدخله بنفس طراز بوابات المساجد ذات النقوش الإسلامية

والعربية، بالإضافة إلى استخدام الكثير من الرموز التي تعتبر خاصة بالدين

الإسلامي، مما يعتبر إهانة للدين الإسلامي، وأيضاً توجد قبة خضراء

ومئذنة ، بالإضافة إلى ذلك فعلى أبوابه الزجاجية يوجد شكل القبة والمئذنة
وكان "هاكرز" مغاربة  اخترقوا موقع الملهى الليلي الوضيع ووضعوا على
صفحته الرئيسية شعاراً يشير إليهم مع قبعة حمراء تتوسطها نجمة خضراء

، في إشارة إلى راية المملكة المغربية، وهدد "الهاكرز" المغاربة بحرب
إلكترونية ضد المستعمرين الإسبان للأندلس المحتلة .وذكرت الأنباء
الإلكترونية ، أنه مجموعة الشبان المغاربة قاموا باختراق الموقع
الالكتروني للملهى الليلي النجس الذي أُطلق عليه اسم "مكة"، تاركين على
الصفحة الرئيسية للموقع رسائل وأبيات شعرية عن أسباب الاختراق، مع

المطالبة بتغيير الاسم المسيء











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق