ملابسنا


ملابس محجبات


الثلاثاء، 23 مارس 2010

تلميذان يعودان إلى مدرستيهما... تلميذتين!



شهدت بداية العام الدراسي الجديد في بريطانيا حدثين مثيرين للاهتمام ومن المتوقع لهما أن يثيرا موجة جدل على نطاق واسع نظراً إلى القاسم المشترك الذي يجمع بينهما ألا وهو أن تلميذين يبلغان من العمر 12 و9 أعوام عادا من إجازتيهما الصيفية إلى مدرستيهما باعتبارهما تلميذتين في طريقهما إلى الأنوثة الكاملة.
صحيفة «ذا صن» التي كانت أول من سلط الضوء الإعلامي على هذين الحدثين ذكرت ان التلميذ الأول هو صبي يبلغ من العمر 12 عاماً فاجأ زملاءه ومعلميه عندما وصل إلى مدرسته في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد مرتدياً فستاناً. وقد أطال شعر رأسه جد وجدله في ضفيرتين مزينتين بشريط أحمر اللون وكشف عن أن والديه قد غيرا اسمه خلال فترة الإجازة الصيفية وأطلقا عليه اسما انثويا عوضا عن الاسم الذكوري الذي ظل مرتبطا به منذ ولادته.
وأشارت الصحيفة إلى ان ذلك التلميذ قد أصبح فتاة من الناحية الشكلية ومن ناحية الاسم إلا انه سيبدأ في الخضوع إلى برنامج علاجي بالهرمونات تمهيدا لاخضاعه في وقت لاحق لعملية جراحية بهدف تغيير جنسه تشريحيا من ذكر إلى أنثى.
ووفقاً لما أوردته الصحيفة فإن مسؤولي المدرسة التي يدرس بها ذلك التلميذ المتحول إلى فتاة بادروا إلى معالجة الموقف بعد أن بدأ زملاؤه (أو ربما زميلاتها) في مضايقته والتحرش به لفظيا. وفي هذا الاطار قرر مدير المدرسة استدعاء جميع تلاميذ المدرسة إلى طابور جماعي استثنائي ألقى خلاله كلمة أمرهم فيها بأن يحترموا زميلهم المتحول وأن يتعاملوا معه على أساس أنه فتاة وأن ينادوه باسمه الأنثوي الجديد، محاولاً أن يشرح لهم أبعاد موقف ذلك التلميذ وان الأطباء قرروا أنه أنثى في الأصل.
لكن هذا الاجراء الذي اتخذه مسؤولو المدرسة قوبل بانتقادات من جانب عدد من أولياء أمور تلاميذ المدرسة. فقد أعرب أحد أولياء الأمور عن غضبه قائلاً: «لم يكن من اللائق أن يعالجوا الموقف بتلك الطريقة. كان ينبغي أن يبلغونا أولاً كي نقوم بمناقشة الأمر مع أبنائنا لجعلهم مستعدين نفسيا لسماع مثل ذلك الخبر الصدمة. لقد انخرط ابني في نوبة من البكاء عندما علم أن زميله قد أصبح فتاة».
ونوهت الصحيفة إلى ان إدارة المدرسة قررت أن تجهز مرحاضا منفصلا لذلك التلميذ «الحائر» كما خصصت له غرفة تبديل ملابس منفصلة في المركز الرياضي الخاص بالمدرسة.
وفي اليوم التالي لنشر ذلك الخبر، نشرت الصحيفة ذاتها خبرا آخر مشابها مفاده ان تلميذا يبلغ من العمر 9 أعوام عاد من إجازته الصيفية إلى مدرسته كفتاة وسط ذهول زملائه وزميلاته الذين سيطر عليهم الذهول عندما شاهدوه على هيئته الأنثوية.
ومثلما حصل مع إدارة مدرسة التلميذ الآخر البالغ من العمر 12 عاماً، تعرضت ادارة مدرسة هذا التلميذ الآخر إلى انتقادات لاذعة من جانب أولياء الأمور الذين قالوا ان إدارة المدرسة لجأت إلى الكذب على أبنائهم حيث أخبرتهم ان زميلهم «س» قد ترك المدرسة إلى مدرسة أخرى وان تلميذة جديدة ستحل محله. لكن التلاميذ فوجئوا في اليوم التالي عندما اكتشفوا ان تلك «التلميذة» الجديدة ليست سوى زميلهم «س» لكن في هيئة أنثوية.
لكن مديرة تلك المدرسة دافعت عن موقفها ونفت أن تكون قد لجأت إلى «الكذب» لمعالجة ذلك الأمر، موضحة انها قالت للتلاميذ انهم لن يروا زميلهم «س» بعد اليوم ولكنهم سيرون «زميلة جديدة» ستحل محله من الآن فصاعدا.
وأكدت المديرة أنها لم تكذب بل أرادت أن تجعل الأمر يتضح أمام التلاميذ تدريجياً كي يتقبلوه.
ومثلما حصل في حال التلميذ الآخر، فإن مسؤولي المدرسة أمروا التلاميذ بأن يعاملوا «زميلتهم» على أنها أنثى وأن ينادوها باسمها الأنثوي الجديد، لكنهم لم يخصصوا لها مرحاضا منفصلا بل أعلنوا أنها ستستخدم مراحيض البنات وحذروا زملاءها وزميلاتها من مضايقتها أو التحرش بها.
تجدر الاشارة إلى ان العام الماضي كان قد شهد واقعة مشابهة وذلك عندما تم الإعلان رسميا عن تحوّل تلميذ ألماني كان يدعى «تيم بيتراس» إلى أنثى وتم تحويل اسمه إلى «كيم» وذلك بعد أن تم اخضاعه في سن السادسة عشرة إلى سلسلة من العمليات الجراحية والعلاجات الهرمونية التي محت ذكورته وجعلته أنثى شكلا وموضوعا.
وتعمل المتحولة «كيم» حاليا في مجال عرض الأزياء كما انها انخرطت أخيراً في مجال الاستعراضات الغنائية الراقصة وبدأت في تسجيل ألبومات غنائية بصوتها.
 
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق