ملابسنا


ملابس محجبات


الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الـــــبــــبــــغــــــاء


كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة؛ يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها لهم. يربيهم عَلَيْها أسوة بما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يعلم أصحابه العقيدة ويغرسها في نفوسهم.
 
وفي يوم جاء أحد تلامذة الشيخ بببغاء هدية له وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط
 
ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء وكان يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله فكان ينطقها ليل ونهار. وفي مرة وجد التلامذة شيخهم يبكي بشدة وينتحب وعندما سألوه عن سبب نحيبه قال لهم: قتل القط الببغاء
 
فقالوا له: لهذا تبكي ؟؟!! إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منه. رد الشيخ: لا أبكي لهذا ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلي أن مات مع أنه كان يكثر من قول لا إله إلا الله. ولكن عندما هاجمه القط نسيها ولم يقم إلا بالصراخ، لأنه كان يقولها بلسانه فقط ولم يتيقنها قلبه ولم يشعر بها.
 
ثم قال الشيخ : أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله بألسنتنا وعندما يحضرنا الموت ننساها ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها.
 
فأجهش الطلبة بالبكاء خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا اللـّه.
 
ونحن هل نحن متيقنون فعلاً من لا إله إلا اللـّه ؟؟ 

هل نحن متيقنون فعلاً أنه لا رزاق إلا الله وليس أرباب العمل الذي نعمل عندهم؟ وأنه لا شافي إلا الله وليس الطبيب أو الدواء؟ وأنه لا نافع إلا الله وليس فلاناً أو علان؟ وأنه لا ضارَّ إلا الله وليس من نخاف بطشهم؟ وإذا قدر وأذونا فبأمر من الله بسبب ما كسبت أيدينا؟ وأنه لا منتقم إلا الله ولا جبار إلا الله ولا ولا ولا... إلا الله؟ 
 
أسأل الله أن نحيا عَلَيْها ونموت عليها وأن نُحشر مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.